يبدو وللوهلة الأولي وكآن مستوي التقدم الطبي والنجاح في القضاء علي الكثير من
الأوبئة والسيطرة علي الجزء الأخر من الأمراض الفتاكة التي انهت بدورها علي حياة الملايين من اليشر في العهود المظلمة
يبدو وكآنة نجاح باهر ؛ طفرة غير معتادة ،كما يعتقد ويروج الكثيرين في حين ان الحقيقة من منظور منطقي تبدو علي النقيض تماما
فلو وجهنا نظرة عامة علي مستوي التقدم الطبي بالنسبة للعلوم الأخري (اعني الفيزياء والكيمياء وحتي بعض العلوم الأجتماعية) فسنجدة اقل بكثير من كل ذلك ويكفي تآكيدا علي ذلك ذكر علم الفيزياء كمثال وما حدث من نهضة خلالة عبر القرن العشرين ادت الي تغيير عدد من مفاهيمة الجوهرية، والأنطلاق نحو افاق ابعد من الخيال. فعلي الرغم من ان الجانب الطبي يبدو اهم بكثير بوجة عام للبشرية من اي من العلوم الأخري بل وان كافة الفروع العلمية الأخري تدخل جزئيا في خدمة المجال الطبي.
اهمية المجال الطبي تبرز دوما نحو سعي الأنسان للحياة لأطول فترة ممكنة وتحسين مستوي الحياة بلقضاء علي اسباب الألم وألأمراض العضوية.
وبالتآكيد تبقي الثورات التكنولوجية او الصعود للقمر او حتي الوصول للنجوم او اي مما شابة ؛بالتأكيد تبقي ذات اهمية كبري ولكنها بلا جدوي في حالة عدم وجود الأساس ،وجود من صنع كل تلك الأشياء ، لخدمتة اولا ومواجهة هواجسة الدائمة من الخوف من الفناء او مايسمي بألأنقراض
النظرة السابقة تبدو شاملة جدا وعامة اكثر مما ينبغي ،ويبرز دائما الرأي المضاد المعتقد بنجاح المستوي التقدمي الطبي حتي ولو جزئيا.
لذلك يلزم سرد الكثير من النقاط لتوضيح اوجة الفشل المزعومة: –
اولا علم الطب الحديث لم ينجح في القضاء ولو جزئيا علي الكثير من الأمراض التي تهدد الأنسانية وايجاد طرق علاج فعالة لها او حتي اوقف انتشارها فاعدادها تتزايد باستمرار ويكفي ذكر الأيدز والسرطان كمثالين علي ذلك.
ثانيا الغلبية العظمي من الأدوية المستخدمة في علاج المرض تسبب الكثير من الأعراض الجانبية التي قد تكون اشد خطرا من المرض نفسة كما ان جانب اخر من الأدوية وطرق العلاج المختلفة لا تقض علي المرض كليا بل وقد تكون ادوات تكميلية فقط تساعد المرض للتعايش عما ألم بهم
كما ان تزايد اسعار الأدوية والعلاج اصبح في حد ذاته داء يعاني منه الجميع علي السواء .
ثالثا وهذا هو ابرز مثال علي فشل الطب الحديث ، هو في عدم قدرتة علي فهم طبيعة الجسم البشري الأصلية مثال لذلك طبيعة العقل البشري و تفسيرات مقبولة للذاكرة البشرية او الجهاز المناعي ، فكل ما هو متوفر لا يتعدي ان يكون الا نظريات قابلة للصواب او الخطأ والكثير من التعديل.
رابعا حتي الأن لم يجد الطب الحديث بدائل مجدية لنقل الأعضاء اكثر فعالية من المصدر البشري الطبيعي ،او حتي ضمان عملية زراعة الأعضاء نفسها وعدم طرد جسم المستقبل لها.
مثال اخر يبرز دائما في موضوع نقل الدم ،فلا يوجد ايضا حتي الأن بديل مجدي بشكل تجاري وصحي سليم للدم غير الدم البشري من المتبرعين ،هذا دوما يثير عدة مشاكل اهمها خلو الدم من الميكروبات التي تنقل بواسطتة ومن يدري ربما لازال الكثير من الميكروبات تنقل بواسطتة لم تكتشف بعد ؛كما ان امكانية توفرة لعلاج كل الحالات المستوفية تيقي معضلة.
وخامسا واخيرا نجد عدد كبير من الأمراض (الشائعة جدا في الغالب) نجدهاتحدث لغير سبب طبي محدد*او تفسير مقبول فقط عناصر تزيد من حدوثها ؛ بنيت في الأصل علي اساس عدد من الأحصائيات والتي قد يثبت فشلها فيما بعد.
في النهاية نصل الي يقين بأن علم الطب الحديث نجاحة يبقي محدود جدآ وموضع الكثير من التساؤلات مما يثير اكثر واكثر من تخوفات الأنسان من ظهور داء فتاك يقضي علي الجنس البشري بأكملة كما تبرز وسائل الأعلام المختلفة والملايين من الكتب والأفلام التي تناقش ذلك الأمر ولاتزال تطرح الموضوع باستمرار.
يبقي الأمل المنعقد وحدة علي عدد من الأبحاث الجديدة علي الجينات ، وغيرها من الطرق المبتكرة لعلاج الأمراض.
وحتي ياتي ذلك العصر الذي تنعم فية البشرية بعهد خال من الأمراض فان البشرية في انتظار وترقب نحو المجهول.
ملاحظة* صغيرة : يبدو تعبير
(Idiopathic Disease)
مثيرا للسخط والتساؤل في ذات الوقت ،فلقد اصبحمع مرور الوقت هذا التعبير دلالة واضحةعلي فشلنا في الوصول لآسباب حقيقية وراء الأمراض ومع تزايد استخدام التعبير تزداد السخرية فهل نحن مثلا بحاجة الي نوع اخر من فروع الطب نطلق علية
(THE idiopathic branch of medicine)
هل نحتاج فعلا لذلك للقضاء علي تلك الأمراض!! هذا فقط يبقي
….مجرد تساؤل
———————————————————————————————–
هذا المقال موجة بالأخص الي كل من لهم اهتمامات في مجال الطب وارجو من الكل الرد وابداء الراي في هذا الموضوع وارحب باي نقد
master.p
10/4/2008
Leave a Reply